علي الرغم من الشعبية الكبيرة التي حققها حزب “العدالة والتنمية” في تركيا خلال السنوات الماضية وعلي رأسه رجب طيب اردوغان رئيس تركيا الحالي ، الا ان خسارة حزب العدالة والتنمية للاغلبية في الانتخابات التركية البرلمانية الاخيرة ، غيرت الوضح السياسي في تركيا وارسلت رسالة الي اردوغان ان شعبيته وشعبيه حزبه ليست دائمه اذ حصل علي حزب العدالة والتنمية علي 41 % من البرلمان مما يعني انه سيعاني السنوات القادمة في تمرير سياساته وقوانينه ليس كما كان يحدث من قبل وفي هذا الموضوع علي موقع خمس خطوات نستعرض معكم اسباب خسارة حزب اردوغان الانتخابات البرلمانية ….

محاولة تغيير نظام الحكم في تركيا من برلماني الي رئاسي
وكان حزب العدالة والتنمية الاسلامي قد اعلن عن خطط تعديل الدستور بحيث يتحول النظام السياسي في تركيا من نظام برلماني و رئيس ذو صلاحيات شبه منعدمه الي نظام رئاسي ، حيث تابعنا معكم علي موقع خمس خطوات كيف يسعي حزب العدالة والتنمية وعلي رأسه رجب طيب اردوغان الي الأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية 2015، حتي يستطيع البدء في هذه التعديلات الدستورية بحيث يتم منح اردوغان صلاحيات تنفيذية واسعة يسيطر بها على تركيا بمعني تحويله الي السلطان اردوغان مثلما كانت الدعايا المضادة للعدالة والتنمية تقول في الانتخابات ، ومنها حزب الشعب الديمقراطي الكردي المعارض الذي يعد مفاجأة الانتخابات حيث استطاع حشد المزيد من الأصوات ليفوز في نهاية المطاف بـ12.5 % من مقاعد البرلمان.
الاقتصاد التركي المتدهور يوما بعد يوم
وخلال العامين الاخيرين وفي ظل الحروب الدائرة في منطقة الشرق الاوسط ، وتدهور علاقات تركيا مع عدد من الدول الكبري ، فشل حزب “العدالة والتنمية” في إدارة الملف الاقتصادي، ويعد هذا هو احد الاسباب الرئيسية في فشل حزب العدالة والتنميةفي احراز اغلبية مرضية بالبرلمان وظهر ذلك قبل الانتخابات في دراسة أجراها مركز “ميتروبول” للأبحاث الاستراتيجية والاجتماعية، أبريل 2015 ، أن 57% من الناخبين لا يوافقون على الطريقة التي تدير بها الحكومة للاقتصاد التركي ، في حين بلغت نسبة من يوافقون عليها 34%.
عبدالله جولن واردوغان اصدقاء الامس اعداء اليوم
وعلي الجانب الاخر فان ملاحقة “أردوغان” وحزب العدالة والتمية التركي لعبدالله جولن واتباعه ، اثار حفيظة جزء كبير من الأتراك خاصة وان شعبيه عبدالله جولن في ازدياد بتركيا ، ومع تعرض عناصر جماعة “عبد الله جولن”، المعارضة للقمع، قبل الانتخابات البرلمانية ، ادي الي ابتعاد جزء كبير من مناصري حزب العدالة والتنمية عنه خاصة وان اردوغان وعبدالله جولن كانوا اصدقاء الماضي.
سياسات العدالة والتنمية في قمع المواطنين والصحفيين
وايضا من اسباب ابتعاد الناخبين الاتراك عن العدالة والتنمية هو سياسة القمع التي بدأت تظهر في الفترة الاخيرة خاصة من اردوغان قبل وبعد توليه رئاسة تركيا حيث اعلن الشعب التركي استيائه من جملة الاعتقالات التي يشنها “أردوغان” من حين لآخر، تارة على الصحفيين مثل “أكرم دومنلي” رئيس تحرير صحيفة “زمان”، وتارة على معارضيه خاصةً من جماعة “جولن” وشبكة “ارجينيكون” وغيرهم من الصحفيين ووسائل الاعلام ، حيث من المفترض ان تركيا دولة ديمقراطية ترعي الرأي الحر ، وعلي الجانب الدولي فقد خفضت منظمة “فريدوم هاوس” الأمريكية الحقوقية، مايو 2014، مرتبة تركيا من “حرة جزئيا” إلى “ليست حرة”، مؤكدةً أن تركيا شهدت أسوأ تدهور في حرية الصحافة في أوربا ، وبجانب ذلك احداث ميدان تقسيم وغيرها من الاحداث والصدامات مع الاكراد و التي اعلن قطاع كبير من الشعب التركي رفض طريقة المعاملة التي تعامل بها العدالة والتنمية الحزب الحاكم مع هذه الاحداث.

في موقع خمس خطوات ، نقدم لكم متابعة جيدة للشأن المصري والعربي والعالمي ، والاخبار السياسية والاقتصادية والبنوك في مصر والوطن العربي اهم النصائح والارشادات ومتابعة جيدة للتطورات الجارية.