القائمة إغلاق

تفاصيل غرق 500 طن فوسفات في النيل و هل تمثل خطورة علي مياة الشرب والصحة

بعد اصطدام مركب نيلية حاملة ل 500 طن فوسفات وغرق المركب وتلوث مياة النيل بالفوسفات ، حيث اصطدمت المركب باحد أعمدة كوبرى دندرة العلوى في مدينة قنا بصعيد مصر أمس الثلاثاء، حيث انتشرت العديد من الاخبار والاشاعات حول خطورة الفوسفات علي صحة المصريين و تلوث مياة الشرب نتيجة غرق 500 طن فوسفات في نهر النيل ، سوف نستعرض معكم في خمس خطوة تفاصيل غرق ناقلة الفوسفات في النيل ومصير ال 500 طن فوسفات و حقيقة خطورتها علي مياة الشرب والصحة…

المركب الغارقة في النيل عند قنا كانت محملة ب 500 طن فوسفات
المركب الغارقة في النيل عند قنا كانت محملة ب 500 طن فوسفات

تفاصيل غرق مركب محملة ب 500 طن فوسفات

ويتم نقل احجار الفوسفات الخام عن طريق مراكب او صنادل النيل ، وكانت احدي المراكب المحملة ب 500 طن فوسفات خام قد اصطدمت المركب باحد أعمدة كوبرى دندرة العلوى في مدينة قنا بصعيد مصر أمس الثلاثاء مما أدى لغرقها بنهر النيل وهي محملة بـ 500 طن فوسفات ، مما ادي الي تلوث مياة النيل بالفوسفات ، حيث سارعت وزارة البيشة و القوات المسلحة لمحاولة السيطرة وانتشال المركب الغارقة ، وحتي الان اعلنت شركات المياة في الجمهورية ، سلامة مياة الشرب و صلاحيتها للاستعمال الآدمي، و ذلك من خلال المعامل المركزية بالمركز القومي للمياه و الشركة القابضة لمياه الشرب، و أكدت أن نتائج التحاليل للمياه صالحة للاستعمال الآدمي و في الحدود المسموح بها.

 

الجيش ينتشل مركب الفوسفات الغارقة

وتعاونت وزارة البيئة مع قوات من الجيش المصري لانتشال ناقلة الفوسفات الغارقة في مياه نهر النيل بمحافظة قنا، والتي كانت تحمل 500 طن فوسفات ، حيث انتشل الجيش المصري بمعداته البحرية المتقدمة ناقلة الفوسفات الغارقة والمحملة بـ 500 طن من الفوسفات، وقد أوضحت وزارة البيئة اتفاقها مع هيئة البترول العامة ومركز مكافحة تلوث البيئة بأسوان، حيث تمكنت القوات من انتشال الناقلة  وما تحمله من فوسفات ومواد ملوثه لمياه نهر النيل، كما تم التعامل بكل سرعة مع كل الملوثات الزيتية التي نتجت من من غرق الناقلة.

 

خطورة الفوسفات علي الصحة

ومن جانبه اوضح الدكتور حمدي السيد،نقيب الأطباء الأسبق، إن كارثة كبرى قد تحل بصحة المصريين التي ستتأثر لا شك بترسيبات 500 طن فوسفات بعد انقلاب اللناقلة البحرية بها في النيل بقنا أمس، الثلاثاء ،حيث اوضح حمدي السيد إن الأثر الصحي سيظهر على المدى البعيد ، فضلا أننا نفتقد لثقافة الحفاظ على النيل الذي يمثل مصدر الشرب الوحيد للمصريين، وأكد إن تقصيرا كبيرا ينال المراكب النيلية، فكيف تنقلب مركب نيلي بكل هذه الكمية من الفوسفات، فبالضرورة أنها لا تخضع لصيانة ولا يوجد من يهتم بها ، وأشار إلى أن التقصير ينال كل الجهات المعنية في الدولة و يتم الاكتفاء كل فترة بمبادرة للحفاظ على مياه النيل ثم ينصرف عنها الجميع.

 

الفوسفات الحجري ليس خطورة فعليه

وتداول زوار الفيس بوك اليوم تدوينه مهندس كيميائى يدعى “أحمد شريف” عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك” ، حيث اوضح عدم وجود اي خطورة علي الصحة العامة في مصر او وجود اي تلوث للنيل بسبب غرق مركب محملة ب 500 طن فوسفات ، حيث اوضح ان احجار الفوسفات لا تذوب في الماء وتحتاج الي عملية كيميائية لاستخلاص الفوسفات منها ، وان اي عملية تلوث بسبب اي معادن تستطيع محطات شرب المياة بعمل تنقية لمياة الشرب وانه لا يوجد خطورة علي صحة المواطنين ، و اليكم نص ما كتبه المهندس احمد شريف…

“نتكلم بطريقة علمية شوية فى موضوع الفوسفات الحجرى اللى غرق من على صندل فى قنا..أنا مهندس كيميائى شغال فى معالجة المياه، يعنى الكيماويات و قدرتها على الذوبان و التركيزات بتاعتها دى لعبتى. فاسمعوا الكلمتين دول.

أولا الفوسفات الموجود فى الحجر غير قابل للذوبان فى الماء. لأن الحجر ده بيتم إستخلاص الفوسفات منه فى مصانع بطرق صناعية و كيميائية معقدة وتتصنع منه أسمدة بعد كده”.

“ثانيا نسبة الفوسفات فى الحجر حوالى 20% والباقى صخور كلسية مفيش منها أى خطر. يعنى ال 500 طن دول فيهم 100 طن فوسفات غير قابل أصلا للذوبان. طب لو فرضنا جدلا أنهم قابلين للذوبان؟ يبقى الفوسفات الموجود على سطح الحجر بس هو اللى هيدوب، وده نسبته أقل كمان”.

واوضح المهندس  احمد شريف “ثالثا. النيل بيعدى فيه 200 مليون متر مكعب مياه فى اليوم. لو فرضنا ذوبان الطن فوسفات بالكامل فى يوم واحد وهو شيء مستحيل عمليا، يبقى تركيز الفوسفات فى المياه سيصل لمعدل قليل جدا جدا لا يسبب أى ضرر فعلى، حيث سيحتوى كل متر مكعب من الماء على نصف جزء من مليار”.

وأكد المهندس أن الفوسفات الذى يتواجد فى الحجر ليس له أى خطورة فعليه، واضاف قائلا : “طب اليورانيوم؟ أيوه الحجر ده فيه نسبه يورانيوم حوالى 0.4% يعنى حوالى 2 طن. برضو غير قابل للذوبان. و المروقات فى أى محطة مياة قادرة تماما على التخلص من المعادن الثقيلة بمنتهى البساطة”.

واستكمل حديثه قائلا : “الأكيد إن كمية الحجر دى مش هتفضل غرقانه كتير لأنها غالية. مصر حاليا بتعتمد على الحجر لإنتاج السماد و اليورانيوم كمنتج ثانوى”.

واختتم المهندس احمد شريف تدوينته قائلا: “عملية الانتشال ممكن تاخد وقت حسب صعوبة الوضع طبعا انا مش هناك ف معرفش، بس الأكيد إن الموضوع فعلا مش كارثة و مش محتاج هياج ولا تخويف للناس..#‏فيه_أمل_نعيش‬”.

مواضيع مماثلة

1 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *