فى سابقة هى الاولى فى تاريخ البشرية أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية يوم الأربعاء عن هبوط مركبة فيلاي على سطح المذنب P67 حدث من اهم الاحداث فى تاريخ غزو واستكشاف الفضاء وكانت المركبة والروبوت فيلاى او Philae قد انفصلت عن المركبة الأم روزيتا حتى يهبط على سطح المنب p67 /تشوريوموف-غيراسيمنكو وذلك بعد سبع ساعات من انفصاله عن المركبة واستغرقت رحلة الوصول قرابة العشرة سنوات حتى تصل مركبة الفضاء والروبوت الى المذنب فى محاولة لاستكشاف أصل النظام الشمسي رحلة حول المجموعة الشمسية نقدم لكم بعض المعلومات والحقائق عن هذا الاستكشاف والمركبة فيلاى
الغرض العلمى من استكشاف المذنب p67
تعتبر المذنبات التى تدور فى مجموعتنا الشمسية مصدرا كبيرا للمعلومات عن اصل وبداية تكون المجموعة الشمسية بجانب حالة التفرد فى مكونات و طريقة ابحار المذنب فى الفضاء الخارجى بجانب استكشاف مواد تكوينه ايضا سوف يتم على سطحه عدة اختبارات علمية خصوصا عند اقترابه من الشمس اثناء دورانه حولها وايضا فك أسرار المذنبات، وهي أجرام قديمة مكونة من الثلج والغبار يعتقد أنها ساعدت في تشكيل الحياة على الأرض و يحمل مختبر فيلاى الادوات البحثية والعلمية حيث قد نجح في هبوط المسبار فيلة على مذنب دوار على شكل غريب يشبه البطة، ويعبر الفضاء بسرعة 18 كيلومترا في الثانية
وستواصل روزيتا دراسة المذنب بواسطة معداتها الإحدى عشرة، وتستخدم أيضا ما يصلها من بيانات يرسلها فيلة. وستساعد البيانات التي يرسلها المسبار فيلة عبر موجات الراديو إلى روزيتا – عندما تكون في الجانب الآخر من المذنب – في تحديد البنية الداخلية للمذنب وستستخدم الحفارات، والأفران، وآلات التصوير، والمجسات الموجودة على فيلة في تحليل كل شيء من مكونات السطح، ودرجة الحرارة، وحتى وجود الأحماض الأمينية – وهي مكونات أساسية في كيمياء الحياة.
يحمل مختبر فيله الادوات البحثية التالية
1- مجس النواة: كونسيرت – حيث سوف يستخدم المجس لاستكشاف نواة المذنب عبر موجات الراديو وبحث البنية الداخلية للنواة .
2- آلات تصوير : كما شاهدنا الصور على الانترنت يحمل فيله عدة ادوات تصوير متطورة و نظام تصوير CIVA بحيث يستطيع التقاط صورا بانورامية لسطح المذنب واثناء اجراء الابحاث وعمليات اخذ العينات وايصال كل صور المذنب للارض.
3- الأقدام المسمارية: بعد الهبوط سوف تعمل هذة الاقدام الاربعة على تثبيت المختبر على سطح المذنب بعد انفصاله عن المركبة الام روزيتا وهبوط المختبر على سطح المذنب وذلك لتأمين فيلة وعدم تحركة خصوصا ان خامات سطخ المذنب من الثلوج وقد تنشأ مشكلات اثناء الحفر والتنقيب سواء كانت بيئة سطح المذنب ناعمة جدا أم خشنة جدا.
4- أداة أخذ العينات : إس دي 2 سوف تقوم هذة الاداة بحفر اكثر من 20 سنتيمتر من سطح المذنب و جمع عينات ثم تحملها إلى معدات المعمل الموجود على المسبار COSAC وPTOLEMY لتحليلها من ثم ارسال نتيجة التحليلات الى كوكب الارض .
5- مجس السطح: MUPUS – وهى مجموعة من المجسات ومستشعرات الحرارة سوف تستخدم فى قياس الكثافة، والحرارة، والعوامل الأخرى على سطح المذنب أو تحت سطحه.
عملية الهبوط على سطح المذنب
لصعوبة الهبوط على سطح مذنب يسير بسرعة 18 كيلومتر حول الشمس من الناحية الهندسية و الجيولوجية ايضا بجانب المسافة الهائلة بينه وبين كوكب الارض حوالى 510 مليون كيلومتر عن الأرض فهذة الخطوة تعتبر تاريخية في تاريخ الهندسة الفضائية وحسابات الأجرام بجانب انها احدى اهم المهمات فى تاريخ استكشاف الفضاء وتكلفت مهمة روزيتا حوالى 1,3 مليار يورو (1,6 مليار دولار)، وكانت البداية فى عام 1993.وانطلقت المركبة روزيتا التي تحمل الروبوت فايلاي إلى الفضاء في 2004، واستغرق وصولها إلى هدفها في أغسطس من هذا العام نحو العشر سنوات حتى تستطيع الوصول الى المذنب و هبوط الروبوت فيلاى عليه وقطعت المركبة والروبوت مسافة 6,5 مليار كيلومتر معا قبل أن ينفصلا الأربعاء 12 نوفمبر 2014 استعدادا لهبوط الروبوت على المذنب.
ثم قامت المركبة فيلاي بالانفصال عن المركبة الأم “روزيتا،” واستغرقت سبع ساعات حتى الهبوط النهائي على سطح المذنب وكان التحدي الأبرز الذي واجه المهندسين والعلماء القائمين على المهمة التاريخية كان التحدي هو الجاذبية المنخفضة للمذنب، حيث توصل المهندسون إلى تزويد المركبة فلاي بجهاز دفع مثبت على ركائز المركبة الأربع.
ومن الطريف ان حجم هذا الروبوت بكل الادوات ومعدات البحث عليه لا يتجاوز حجم الغسالة المنزلية الا ان تكلفة ارسالها الى الفضاء والمذنب بلغت اكثر من مليار ونصف المليار يورو
معلومات سريعة عن المذنب 67 بى
دوران المذنب: كل 12.4 ساعة
كتلة المذنب : 10 مليارات طن، والكثافة: 400 كيلوغرام لكل متر مكعب (مثل بعض الأخشاب)
الحجم: 25 كيلومتر مكعب.
اللون: بلون الفحم – اعتمادا على البياض فيه، أو كمية الضوء الذي يعكسه مرة أخرى إلى الفضاء.
ما هى نتائج الابحاث المتوقعة من هذه المهمة ؟
بجانب نجاح العلماء لاول مرة من ارسالة مركبة فضاء والهبوط على سطح مذنب فإذا نجحت المهمة واستكملت الابحاث على سطح المذنب . واختار العلماء والمهندسون الموقع جي (الذي يعرف الآن باسم أجيلكيا) على “رأس” الفص الأصغر، موقعا للهبوط، وحددوا أيضا ما يلحق ذلك من تجارب.فستكون روزيتا وفيلة مفتاحا لكثير من الأجوبة والمعلومات المتعلقة بالنظام الشمسي، وأصل المياه على كوكب الأرض، وربما أصل الحياة ذاتها أيضا.
ماذا بعد هبوط فيلاى على سطح المذنب ومواصلة مركبة الفضاء روزيتا لرحلتها
نوفمبر/تشرين الثاني 2014: أول سلسلة عمليات علمية – عقب الهبوط على المذنب، سيمضي فيلة أيامه الأولى في عدة تجارب محددة مسبقا.
ديسمبر/كانون الأول 2014: عمليات علمية طويلة الأجل – يأمل الفريق في أن يواصل فيلة العمل، وفي إعادة شحن بطارياته، ومواصلة مراقبة المذنب، بالرغم من درجات الحرارة على المذنب.
مارس/آذار 2015: قدرات المسبار – قد يتأثر فيلة بارتفاع درجات الحرارة على المذنب، وقد يواجه الخطر بسبب تأثير طبقات الغبار على ألواح شحنه بالطاقة الشمسية.
أغسطس/آب 2015: سيقترب المذنب من الشمس أكثر. وستقيس روزيتا مستوى النشاط، عندما يدخل هذا الجسم الثلجي أكثر مراحل نشاطه.
وبعد سلسلة التحليلات العلمية المبدئية، هناك دراسات طويلة الأمد يُعتزم إجراؤها، وهذا سيتوقف على كيفية إعادة شحن بطاريات فيلة وقد تؤثر في هذه العملية كمية الغبار التي ستتجمع فوق ألواح شحنه الشمسية.ومع تواصل المهمة، واقتراب المذنب من الشمس في رحلاته، فإن درجات الحرارة داخل المسبار سترتفع إلى درجة تتوقف معها البطاريات والأجهزة الإلكترونية. وقد نبلغ هذه النقطة في مارس/آذار 2015 وحتى بعد انتهاء مهمة فيلة، فستواصل روزيتا رحلتها وتحليلها عن بعد للمذنب لعدة أشهر.
موقع خمس خطوات يقدم معلومات بسيطة فى شرح سهل من خمسة خطوات للأحداث الجارية وكافة مناحي الحياة المتنوعة لإثراء محتوي اللغة العربية على الإنترنت.