الطفل العنيد مشكلة تعاني منها الكثير من الامهات خاصة عناد الاطفال في الاكل او المذاكرة وفي مراحل السن المبكرة حيث يزداد عناد الاطفال كلما تقدم بهم العمر خاصة مع التعامل الخاطئ او العقاب بقسوة ، فما هي افضل طريقة للتعامل مع الطفل العنيد في مراحل السن المبكرة وخاصة التعامل مع عناد الطفل في الاكل والمذاكرة.

اولا التفرقة بين الطفل العنيد وبين الطفل صاحب الشخصية
يجب التفرقة بين شخصية الطفل وتكوينها خاصة في السن المبكرة و اكتشافه للعالم حوله ، حيث يسعي لان تكون له اختيارات محددة مثل الطعام والالعاب والملابس وغيرها فهنا كل ما علي الاب والام هو الارشاد واتاحة الاختيارات المتعددة للطفل بحيث حتي وان كانت شخصيته وطبعه يميل الي شئ معين فيكون ذلك باشراف واختيار مسبق من الاباء والامهات.
اما بالنسبة للطفل العنيد فنجد انه يميل الي العناد او البكاء بسبب وبدون سبب حيث يكون عناد الطفل غير منطقي او مبرر للام ، وهنا يجب بحث الموضوع بعناية وعدم اكراه الطفل علي اكل او فعل شئ ما ، والتقليل من العقاب قدر الامكان ، خاصة وان العقاب مع الطفل العنيد عادة ما يأتي بنتيجة عكسية اذا ماذا نفعل مع الطفل العنيد ؟
التعامل مع الطفل العنيد في الاكل
– في السن المبكرة علي الام امتاحة الاختيارات المتعددة للطفل فمثلا في الاكل اذا كان الطفل العنيد يرفض الاكل ، يمكنكي تقديم الطعام له بشكل مختلف.
– حيث يفضل الاطفال الالوان والاشكال في السن الصغيرة مما يفتح شهيته للطعام ، ومن نعم الله تعدد الفوائد الغذائية في اكثر من طعام وشكل وطريقة طهي.
– قد يكون سبب عناد الطفل في الطعام مشكلة في شهية الطفل فيمكنكي استشارة الطبيب في هذا الشأن خاصة في حالة ملاحظة رفض الطفل الاكل والاطعمة كلها و تفضيله الحلويات فقط.
– مع تقدم سن الطفل سوف تلاحظين انه يفضل اكلات واطباق معينة ويرفض اكلات اخري فكل ما عليكي في هذا الشأن هو تجربة وصفة اخري لهذا الطبق او تزينه وتقديمه بشكل مختلف.
– بالنسبة لرفض الطفل العنيد اكل الخضراوات والسلطة ، يمكنكي تقديمها مع اكلات اخري يفضلها ، او تقديمها في اشكال زهور وحيوانات للطفل مع القاء قصة صغيرة عليه اثناء تناول الطعام.
طريقة التعامل مع الطفل العنيد في السن المبكرة
– كما اوضحنا يجب التعامل بالسياسة والصبر مع الطفل العنيد ، خاصة وان العقاب او ضرب الطفل سوف يزيد من عناده واصراره علي رايه وقد يولد لديه ميول عدوانية ، حيث يجب علينا التعامل مع الطفل بهدوء وصبر قدر الامكان.
– من عمر 4 سنوات يمكنكي النقاش مع الطفل والوصول الي منطق مناسب لاقناعه قدر الامكان دون فرض سياسة الامر الواقع.
– من سن 4 سنوات وحتي 7 سنوات في تلك الفترة تتكون اساسيات شخصية الطفل وفي حالة الطفل العنيد في هذه السن يكون اقرب الي محاولة جذب انتباه الآخرين له ، بالتالي يجب ان يكون السماع لرأيه والحديث معه دون ان يكون بصيغه الامر والقاء الاوامر الواجبة التنفيذ.
– امدحي الطفل عند قيامه بسلوك جيد وكافئيه ، وفي حالة العقاب حاولي الابتعاد عن العقاب البدي واستخدمي الحرمان من الحلوي او الالعاب او مشاهدة التلفزيون فهي لها مفعول السحر.
طريقة التعامل مع الطفل العنيد في المذاكرة والدراسة
اما بالنسبة لعناد الاطفال في السن الاكبر وفي مرحلة الدراسة ، يجب بحث سبب عناد او رفض الطفل المذاكرة ففي حالة انه يجد صعوبة في المواد التي يدرسها يمكنك تبسيطها له باكثر من طريقة بالتعاون مع المدرسين.
– في حالة تفضل الطفل لبعض المواد وكرهه للمواد الاخري يمكن البداية بالمواد المفضلة له ثم التدرج مادة لا يفضلها ثم مادة يفضلها للمذاكرة
-تنظيم وقت المذاكرة قد يكون غير مناسب له ، ايضا احرصي علي وجود ساعة علي الاقل لترفية الطفل يوميا سواء للعب او الراحة السلبية من المذاكرة والدراسة ، حيث يمكنكي وضع جدول معين شامل ساعات المذاكرة و وقت الترفية او الرياضة و وقت الراحة.
– يجب الابتعاد عن النقد اللاذع والتوبيخ او مقارنته بالاطفال الاخرين خاصة وان ذلك سوف يزيد من حالة العناد لدي الطفل.
– تطبيق الثواب والعقاب المعنوي دون مبالغة أو قسوة ، و مكافأة الطفل مع كل انجاز او تصحيح خطأ فعله من قبل لتأكيد الصورة الايجابية لديه.
– تحديد الهدف من الدراسة بشكل واضح للطفل ، ففي السن المبكرة يجب تحديد مكافأة للطفل في حالة النجاح والحصول علي درجات معينة بالتالي يكون للطفل هدف يسعي له ، ومع تقدم الطفل في السن سوف يتحول الهدف من المذاكرة والدراسة الي الحصول علي اعلي الدرجات واثبات نفسه.
اخيرا الصبر والانصات للطفل هي افضل طريقة للتعامل مع الطفل العنيد ، خاصة في السن المبكرة ، حيث يجب الحفاظ علي طبقة صوت معينه وعدم رفع الصوت علي الطفل الا عند اللزوم ، كما يجب ان يتفق الاب والام علي طريقة واحدة للتعامل مع الطفل حتي يتشتت ذهنه محاولا ارضاء الطرفين.
شاهد من هنا ايضا
اسباب كوابيس الاطفال وكيفية التعامل معها

موقع خمس خطوات يقدم معلومات بسيطة فى شرح سهل من خمسة خطوات للأحداث الجارية وكافة مناحي الحياة المتنوعة لإثراء محتوي اللغة العربية على الإنترنت وتقدم العديد من مقالات الصحة والحياة وشغل المنزل والوصفات الطبيعية.