في اول حوار مع طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري بعد تعويم الجنيه ، اوضح خلاله حقيقة عودة البنك المركزي لتحديد سعر الدولار في مصر او التدخل بعطاء دولاري قريبا ، حيث اكد طارق عامر انه تم تعويم الجنيه تعويم كامل ولا عودة الي تدخل المركزي في سوق الصرف مرة أخرى وشدد علي تطبيق آلية العرض والطلب في البنوك.

حقيقة ضخ البنك المركزي عطاء دولار ضخم ب 4 مليار دولار للبنوك
وقال طارق عامر في حوار مطول مع موقع “انتربرايز” نشره اليوم الخميس 8 ديسمبر 2016 ، و ردًا على سؤال بشأن إمكانية تدخل البنك المركزي في سوق الصرف مجددًا قال طارق عامر : “نتدخل ؟ لا، مطلقًا. أصبح هذا في سجل التاريخ، فلن يكون هناك تدخلاً آخر” ، وتابع: “كان الجميع يتحدث عن ضخ البنك المركزي لاثنين أو أربعة مليارات دولار، ولكن ذلك لم يكن حقيقيًا، إذ أن القيام بمثل هذا الأمر يتعارض مع الفكرة التي كنا ننفذها” ، وأضاف عامر: “كان السوق يعتقد بأنه لا يزال يتعين علينا تقديم الدعم لنظام سعر الصرف. لا، نحن نريد لهذا المولود الجديد أن يقف على قدميه وأن يدعم نفسه”.
وتابع: “صدق أو لا تصدق، لم أرفع سماعة الهاتف لأتحدث لأي بنك منذ 3 نوفمبر. أريد أن يدركوا أنه لا تأثير عليهم. وتوجيهاتي لرجالنا هي أن هدفنا هو حماية هذه المنظومة فقط” ، ونفى محافظ البنك المركزي استهداف البنك لسعر صرف معين في الفترة المقبلة بعد حالة من التذبذب في الأسعار منذ تعويم الجنيه ووصول سعر الدولار إلى ما يزيد عن 18 جنيهًا.
ما هو سعر الدولار العادل في مصر و متي يستقر السعر
و حول سؤال ما اذا كان البنك المركزي يستهدف سعر معين للدولار في مصر حسبما صرح عدد من مديري البنوك المصرية ان السعر العادل للدولار يتراوح بين 11 و 12 جنيه ، الا ان طارق عامر صرح قائلا : “لا يوجد استهداف لسعر صرف محدد بعد الآن..عندما بدأنا، كان سعر الصرف في السوق 11 جنيه ، ثم 13-14. ثم 15 جنيه ثم وصل إلى 17 جنيهًا للدولار.
السوق يتكيف مع النظام الجديد، وأعتقد أن هذا التذبذب جيد جدًا، هذا أمر صحي ، سيستغرق الأمر بعض الوقت ليستقر السعر في المستوى الذي ينبغي أن يستقر عنده” ، وأشار عامر إلى أن سعر الصرف المتراجع للجنيه في الوقت الحالي يرتبط بالأوضاع الاقتصادية في البلاد خلال الفترة الحالية، وأن تراجع سعره مرهون بزيادة الإيرادات ومصادر الدخل من العملات الأجنبية.
طارق عامر يلقي الكرة في ملعب الحكومة بعد تعويم الجنيه
وحول نتائح تعويم الجنيه و تأثيرة علي الاقتصاد المصري اكد طارق عامر ان “هناك أيضا رسالة من السوق للحكومة الآن: سعر الصرف عند هذا المستوى له علاقة بنتائج النشاط الاقتصادي”. وتابع: “لذا، إذا أردنا مستوى مختلف لسعر الصرف الأجنبي، يجب أن نعمل على الأساسيات: على الصادرات، على رفع مستوى السيولة، على زيادة الإيرادات، على التفكير في كيفية جذب المستثمرين، سواء من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص أو من خلال تحسين بيئة الاستثمار”. ولفت المحافظ إلى أن المستوردين والمصنعين لا يريدون شراء العملات الأجنبية عند مستوياتها الحالية أمام الجنيه.
وحول مدي قبول السوق ورجال الاعمال لسعر صرف الدولار في مصر حاليا فوق مستوي ال 18 جنيه قال طارق عامر “المستوردون والمصنعون اليوم، كما أتصور، لا يريدون شراء النقد الأجنبي عند هذه المستويات. بسبب التذبذب، حسنًا؟ ولكن دعني أجيب على سؤالك بسؤال: هل تعرف كم سيكون سعر الجنيه الإسترليني بعد خمس دقائق من الآن أو غدًا؟ أو الفرنك السويسري؟ لا تعرف”.

موقع خمس خطوات يقدم معلومات بسيطة فى شرح سهل من خمسة خطوات للأحداث الجارية وكافة مناحي الحياة المتنوعة لإثراء محتوي اللغة العربية على الإنترنت وتقدم العديد من مقالات الصحة والحياة وشغل المنزل والوصفات الطبيعية.