أعلنت المملكة السعودية يوم الخميس عن أكبر موازنة مالية في تاريخ السعودية لعام 2015 حيث تم تقدير النفقات بحوالي 860 مليار ريال في مقابل إيرادات متوقعة بحوالي 715 مليار ريال، وبحساب الفارق نجد ان عجز موازنة السعودية سوف يسجل 145 مليار ريال وبذلك تسجل المملكة عجزا في الموازنة لاول مرة منذ 6 سنوات، من المتوقع ان يتم تمويل العجز من الاحتياطي السعودي الضخم او من خلال القروض قليله الفائدة وفي هذا التحليل سوف نستعرض اهم 5 نقاط وتفاصيل لأكبر موازنة سعودية في تاريخ المملكة…
سبب اول عجز في موازنة السعودية منذ 6 سنوات
وكما قرأنا فمن المتوقع ان تسجل الموازنة السعودية العامة لعام 2015، للمرة الأولى في ست سنوات عجزا بقيمة 145 مليار ريـال سعودي (38.61 مليار دولار) ، ويعود السبب الرئيسي لهذا العجز هو تراجع أسعار النفط الحاد خلال الفترة الحالية ومن المتوقع ان تستمر حول معدل ال 60 دولارا للبرميل لشهور عديدة من عام 2015 وايضا زيادة النفقات بالنسبة لعام 2015 مما احدث فجوه ماليه او عجزا يقدر بحوالي 145 مليار ريال سعودي
وعلي الرغم من وصول اسعار النفط في بدايات العام الحالي لمستويات مرتفعة ومرضية للاقتصاديين حيث كان خام القياس العالمي مزيج “برنت” قد سجل تراجعا متتاليا العام الحالي 2014 منذ يونيو/حزيران الماضي من مستوى 115 دولارا للبرميل، ووصل الي قرابه ال 60 دولارا لبرميل النفط، وايضا قرار منظمة “أوبك” خلال اجتماعها الأخير في فيينا الإبقاء على مستويات إنتاج النفط الحالية عند 30 مليون برميل يوميا.
بالارقام توزيعة موازنة السعودية
ووفقا لارقام الموازنة الخاصة بعام 2015 التي أعلنتها وزارة المالية السعودية على موقعها الإلكتروني، حيث اوضحت وزارة المالية ان توزيع الميزانية السعودية هي كالتالي القطاعات الرئيسية للتعليم 217 مليار ريال سعودي ، والصحة 160 مليار ريال، والبلديات 40 مليار ريال، وقطاع النقل والتجهيزات الأساسية 63 مليار ريال، والموارد الاقتصادية 60 مليار ريال.
وتتوقع وزارة المالية أن تبلغ النفقات العامة 860 مليار ريال او ما يساوي 229.3 مليار دولار في موازنة 2015، ما يشير إلى ارتفاع الإنفاق الحكومي لمستوى قياسي في موازنة هي الاضخم في تاريخ المملكة السعودية، رغم التحديات الاقتصادية ومشاكل انخفاض سعر النفط عالميا، حي كانت موازنة السعودية عام 2014 هي 855 مليار ريال.
اما عن الإيرادات المتوقعة للمملكة السعودية خلال عام 2015 فمن المتوقع ان تبلغ 715 مليار ريـال ، وعلي الرغم من ان المملكة السعودية هي أكبر مصدر للنفط ومنتجات البترول في العالم،فانها في عام 2015 المقبل سوف تسجل عجزا في موازنة 2015 وذلك للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية في 2009 بقيمة 145 مليار ريـال ما يعادل 38.61 مليار دولار (الدولار= 3.755 ريـال سعودي).
تراجع اسعار النفط والتحديات الاخري للاقتصاد السعودي
وفي ظل موجه انخفاض سعر النفط عالميا قرابه حدود ال 60 دولارا للبرميل، يواجه الاقتصاد السعودي والخليجي بشكل عام تحديات اقتصادية حرجة إثر تراجع أسعار النفط إلى مستويات قياسية وتوقعات باستمرارها لشهور علي هذا المستوي ، وبما ان ايرادات النفط هي العائد الممول الاساسي لايرادات ميزانية المملكة السعودية فان اثر انخفاض الاسعار سوف يؤثر بشكل كبير كما شرحنا علي عجز الميزانية وكيفية الانفاق في العام المقبل، الا ان الاحتياطي النقدي والاستراتيجي للمملكة السعودية يمطئن الاقتصاديين في الوقت الحالي ، وبجانب ذلك يوجد العديد من التوقعات بمعاوده سعر النفط للارتفاع مره اخري ليعود الي السعر المرضي لجميع الدول المنتجه للنفط وفي مقدمتها المملكة السعودية.
مصادر تمويل عجز الموازنة السعودية
وعلي جانب اخر صرح وزير المالية السعودى إبراهيم العساف ، بإن الحكومة السعودية لم تحدد بعد طريقة تمويل عجز الموازنة الجديدة لعام 2015 حيث من المتوقع ان يصل فى عام 2015 عند حاجز ال 145 مليار ريال (38.7 مليار دولار) ، وصرح انه يوجد عدة حلول سواء السحب من الاحتياطات الضخمة للمملكة أو الاقتراض بسعر فائدة منخفض خاصة في الوقت الحالي مع انخفاض اسعار النفط واسعار الفائدة.
وكما ذكرنا فإن المملكة سوف تسجل عجزا فى الموازنة المالية وذلك للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية فى 2009 وقيمه العجز المتوقع حوالي 145 مليار ريال بنسبة حوالي 4 % من الناتج المحلي السعودي وتلك النسبة حسب تحليل الاقتصاديون قليله في ظل الازمة الحالية بسبب انخفاض سعر النفط الحاد وحسب تصريح وزير المالية السعودي فهناك طريقين امام السحب من احتياطات الممكلة المالية او الاقتراض بسعر فائدة منخفض حسب الظروف والمواءمات الاقتصادية حيث ستعتمد مسألة سد العجز المالي على توقيت ومدي ملائمة الادوات الاقتصادية التى ستلجأ اليها المملكة السعودية لتنفيذ ذلك.
مصادر المعلومات والارقام : وكالات الانباء و ويكيبيديا.
موقع خمس خطوات يقدم معلومات بسيطة فى شرح سهل من خمسة خطوات للأحداث الجارية وكافة مناحي الحياة المتنوعة لإثراء محتوي اللغة العربية على الإنترنت.